بغداد تدفع ثمن تحرير الفلوجة.. "حمى التفجيرات" تغرق العاصمة بالدماء

شهدت العاصمة العراقية بغداد، على مدى الأسابيع الماضية، تفجيرات عدّة تبناها داعش، واستهدفت أسواقا شعبية وتجمعات مدنية، وقتل على أثرها عشرات المدنيين، فى الوقت الذي يربط فيه خبراء وسياسيون على رأسهم وزير الاقتصاد العراقي هوشيار زيباري، بينها وبين هزيمة داعش في الفلوجة.

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإنه مع تحول الأنظار شمالاً نحو مدينة الموصل، التي قد تشهد معركة وشيكة من أجل تحريرها هي الأخرى، واصلت قوات عراقية ملاحقة فلول مقاتلي داعش في محافظة الأنبار، غرب العراق، حيث توجد الفلوجة التي هرب منها مئات من مقاتلي التنظيم في اتجاه مناطق أخرى ما زالت تحت سيطرتهم.

وويؤكد الخبراء أن التنظيم ينفذ هذه التفجيرات، لتشتيت القوات العراقية، ومحاول الدفاع عن بقائه بالفلوجة، التي تبعد عن بغداد نحو 8 كيلومترات، وهو ما ظهر في 8 تفجيرات متلاحقة، وقعت في أقل من شهر.

صباح اليوم فقط، وقعت 3 تفجيرات هزّت البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 65 عراقياً، اثنان منهما في العاصمة بغداد، والآخر في ديالى، ففي بغداد قتل وأصيب 9 أشخاص بتفجير عبوة ناسفة، استهدف سوقاً شعبية في منطقة "الأمين"، شرقي بغداد، في ثاني تفجير من نوعه تشهده العاصمة العراقية.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، قتل وأصيب 8 أشخاص، بانفجار عبوة ناسفة في حي "البياع"، جنوب غربي بغداد، في حين ضبطت قوة أمنية حزامين ناسفين في حي "البنوك"، شمالي المدينة.

وكان التفجير الثالث شمال البلاد، حيث قُتل 15 عراقياً على الأقل؛ بينهم عناصر من الجيش، وأصيب 33 آخرون بجروح ، في هجوم صباح اليوم، نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة، استهدف حاجزاً أمنياً بمدخل قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى.

وقع يوم 3 يوليو الجاري مجموعة انفجارات في عدة مناطق من بغداد كان أبرزها انفجار الكرادة الشرقية، وأسفرت التفجيرات عن مقتل أكثر من 292 شخصا وجرح 250 آخرين.

ويعد تفجير الكرادة الأكبر من حيث عدد القتلى في العراق منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي عناصر "داعش" من الفلوجة معقل التنظيم غرب العاصمة بغداد، والتي كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات.

وفي 5 يوليو الجاري، سقط 8 أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، جنوب غربى بغداد، حيث وقع انفجار بالقرب من سوق شعبية في ناحية الرضوانية، جنوب غربى بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي 8 يوليو سقط 50 شخصا بين قتيل وجريح في هجوم على مرقد ديني في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين بالعراق.

وفي 11 يوليو استشهد عامل بناء وأصيب أربعة آخرون، بتفجير عبوة ناسفة في قضاء الطارمية شمالي بغداد، حيث أن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون قرب مخزن لبيع المواد الإنشائية بمنطقة الشيخ حمد التابع لقضاء الطارمية ، انفجرت ما أسفر عن استشهاد عامل بناء وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي 21 يوليو سقط 5 من عناصر الشرطة بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، شمالي بغداد، حيث أن عبوة ناسفة انفجرت ، في دورية للشرطة لدى مرورها في قضاء الطارمية، شمالي بغداد، مما أسفرت عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية.