رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غير صورتك


«هناك مؤامرة ضد إنجاح المجلس وضد رئيس مجلس النواب وسنتصدى لها».. توقفت عند كلمات أحد النواب مدافعاً عن د. على عبدالعال. سيدى الرئيس... أنت من صورت الصورة وأرسلتها للشعب.. «أنا أحتمى بالنواب فى مواجهة أى اعتداء». جملة لم نسمعها أبداً على مر التاريخ النيابى فى مصر وفى العالم.. فقد أعلنت عن حالة حرب بين نوابك فى المجلس لأن هذا ينقص من هيبة البرلمان.

آسفة سيدى... هيبة البرلمان تأتى من نواب لهم هيبة!! فهيبتك لابد أن أشعر بها دون أن تطالبنى بأن أشعر بها...! إذا لم تقبل كلمة صدرت من نائب بأنك «قليل الخبرة» عليك إثبات له العكس وليس تحويله للتحقيق!! وإذا رأى نائب آخر أن المجلس منبطح للحكومة فقد أثبت للشعب أن النواب ولن أكرر الكلمة التى ضايقتك!!! سيدى.. القوة تعلن عن نفسها يفرضها، دون إعلان نراه بأنفسنا، بأعيننا ولسنا بحاجة ليافطة «أنا قوى»!!

القوة فى حسن التصرف... قوة اتخاذ موقف. قوة رؤية... قوة حكمة... قوة التحكم فى الغضب. قوة لغة راقية. أنت لست بحاجة للاحتماء بالنواب فقد خسرت الحرب قبل أن تبدأ.. لأنك أعلنت أمام الجميع أن المعارضة ليست للحكومة بل للنواب الزملاء..!!! فعن أى حرية تتحدثون!!. وأنتم لا تطبقون الديمقراطية ورفضتم وجهة نظر زميل اختلف معكم!!!. د. على.. كل إنسان مسئولعن الصورة التى يرسلها للآخرين.. فإذا كانت صورة أداء المجلس ضعيفة، فالضعف نابع من الداخل... وإذا كانت هزلية، باهتة، غير مسئولة فهى تأتى من الداخل... أنت من شكوت من غياب النواب حتى إنك أعلنت عن فرض إجراءات ضد المتغيبين.!!

أنت من شككت الشعب فى ضمير نوابه عندما أعلنت «أن هناك بعض النواب يلتحقون بدورات مشبوهة للتدريب على هدم مؤسسات الدولة».. ولم تعلن عن أسمائهم أو حققت معهم!! تحقق مع من يعلن عن معارضته لك ولكنك لا تجريها مع أعداء الوطن وتتركهم دون محاسبة!!! غير صورتك... قبل استهزائهم بأداء النواب «أنا أتشرف بانضمامى إلى أقوى برلمان فى تاريخ مصر».. عزيزى النائب.. هذا رأيك لوحدك أما شعبك فله رأى آخر!! حكم الشعب من اللحظة الأولى فى الجلسة الافتتاحية حتى جلسة شكر الأخيرة لربنا «نشكر ربنا أنه منحنا عبدالعال رئيساً للبرلمان لأنه واحد زيك يتحملنا».. وهاجم زميله «أنت كفاية اسمك إلهامى عجينة» ملوحاً بقبضة يده!!! هل هذا أداء نائب حيصلى ركعتين شكر لله بأن رزقه بعلى رئيساً!! ويخرج نائب آخر علينا. «هذا برلمان 30 يونيه ومن غير المقبول أن تتم إهانته بهذا الشكل».. أنتم من أهنتم المجلس بألفاظكم. خناقاتكم. بضرب الجزمة حتى شوهتم صورة البرلمان وشوهتم 30 يونيه!!!.. العيب ليس فى عين المشاهد، العيب فى أداء الممثلين والإخراج!! فلا تلومن إلا أنفسكم!!! والآن... سيدى الرئيس غير صورتك علشان الصورة تطلع حلوة... موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.