رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انقسام وترقب في سوهاج بسبب حركة المحافظين الجديدة

جريدة الدستور

انقسام واضح وترقب يشهده الشارع السوهاجي، وحالة من القلق والحذر، خيمت على مبنى محافظة سوهاج، عقب الإعلان عن قرب صدور حركة محافظين، وتسريب توقعات بأن تشمل الحركة الجديدة الدكتور "أيمن عبد المنعم"، محافظ سوهاج، لتطيح به من منصبه الذي تولاه في منتصف شهر فبراير عام 2015.

اختلفت الآراء والتوقعات في سوهاج، حيث يرى قطاع عريض من أبناء المحافظة أن "عبد المنعم" نجح في اتمام العمل ببعض المشروعات العملاقة بالمحافظة علي رأسها نفق المشاة الذي يربط شرق مدينة سوهاج بغربها، وافتتاح طريق الجامعة الجديدة بالكوامل، وإنشاء مصنع انتاج الأخشاب من المخلفات الزراعية، ومخلفات الذرة الرفيعة، وهو المصنع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وأقيم بتكلفة 250 مليون جنيه، وكذلك الحصول علي الموافقة علي انشاء 8 مشاريع أخري بتكلفة 6 مليارات جنيه لتوفير أكثر من 13 ألف فرصة عمل، أبرزها مشروع لتدوير المخلفات الصلبة وتحويلها إلى سماد وطاقة بتكلفة استثمارية 2 مليار جنيه.

كما أشاد أنصار المحافظ بأدائه خلال عام ونصف من تولي المسئولية، خاصة فيما يتعلق بجولاته الميدانية المتكررة لشوارع وميادين المحافظة، ونجاحه في تحقيق سيولة مرورية بشوارع مدينة سوهاج المزدحمة، عقب القيام بإعادة تخطيط ميدان الثقافة الحيوي وسط المدينة، والشوارع المحيطة به.

في المقابل يرى قطاع آخر من أهالي سوهاج أن محافظ سوهاج لم يستطع حل العديد من المشاكل في المحافظة علي رأسها مشكلات المستثمرين، والمناطق الصناعية، فرغم وجود 4 مناطق صناعية كبرى في سوهاج.

ويعيش أغلب أهالي المحافظة، تحت خط الفقر، ويعاني شبابها من البطالة، بعد أن تحولت أغلب مصانعها إلي أطلال بسبب المشاكل التي تحاصر المستثمرين، والتي أدت لتعثرهم وهروبهم وإغلاق مصانعهم، بعد أن فشلت الأجهزة التنفيذية في المحافظة في حل تلك المشاكل، وتلبية مطالبهم، التي تتمثل في سرعة استكمال البنية التحتية لترفيق المناطق الصناعية، وإنشاء قرية للبضائع بمطار سوهاج، وتفعيل منظومة النقل النهري الذي يوفر 40% من تكلفة النقل البري.

أيضًا أسعدت الأخبار التي تم تسريبها- والتي تؤكد رحيل محافظ سوهاج عن منصبه- شريحة لا بأس بها من الموظفين، الذين وجهوا نقدًا شديدًا لأداء المحافظ بسبب قراراته المتكررة باستبعاد قيادات المصالح الحكومية التي يقوم بزيارتها؛ لوجود قصور في أداء هذه المصالح، يكون في كثير من الأحيان نتاج تراكمات قديمة وخارج عن إرادة هؤلاء المسئولين الذين يذهبون ضحايا لهذه القرارات التي يرونها متسرعة.

كما أكد هؤلاء أن محافظ سوهاج أسرف في تشكيل اللجان غير الرسمية، ومنحها صلاحيات واسعة للتحكم في قرارات المسئولين عن المصالح الحكومية، وهو ما تسبب في تضارب القرارات داخل هذه المصالح، بما ينذر بتعطل العمل، وكذلك اتخاذ قرارات مخالفة للقوانين المنظمة لهذه المصالح.

كما قام بعض شباب سوهاج بتدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإقالة محافظ سوهاج، وتتهمه بالفشل في النهوض بالمحافظة ومراكزها، خاصة مركز جرجا أكبر مراكز سوهاج، حيث وجه بعض شباب مركز جرجا انتقادات لاذعة للمحافظ لعدم الاهتمام بمدينتهم والقرى المحيطة بها، ووجود العديد من المشاكل التي لم تجد حلولاً جذرية لدى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

أما أشد الانتقادات التي وجهها بعض أهالي سوهاج لأداء المحافظ، فكانت في ملف ارتفاع الأسعار، وفشله في إحكام الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، لدرجة أن معارض "أهلاً رمضان" التي نظمتها المحافظة خلال شهر رمضان الماضي، شهدت فشلاً ذريعًا ولم تقدم تخفيضات حقيقية للمواطنين، كما أن سوء حالة السلع المعروضة خلالها- خاصة اللحوم- تسببت في عزوف الأهالي عنها.