رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: هجوم كابول استكمال لسلسلة استهداف الشيعة

جريدة الدستور

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الهجوم الانتحاري الذي حدث قبل قليل على مظاهرة لأقلية "الهزارة" الشيعية ليس الأول الذي يستهدف شيعة أفغانستان.

وأعلنت الشرطة الأفغانية، قبل قليل، مقتل نحو 29 شخص وإصابة 160 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مظاهرة سلمية نظمها العشرات من "الهزارة" في العاصمة الأفغانية "كابول".

وتشكل أقلية "الهزارة" نحو 9٪ من السكان، ومن المحتمل أن يوسع ذلك الحادث الانقسامات الطائفية في البلاد.. حسبما ذكرت الصحيفة.

وكانت المتظاهرون في مسيرة للتعبير عن سخطهم على مشروع"كاسا 1000" وهو مشروع لبناء خط لنقل الكهرباء بطول 1222 كيلومتراً، من قرغيزستان إلى طاجيكستان عبر أفغانستان إلى باكستان والهند، والمطالبة بتعديل مسار خط لنقل الكهرباء يتم انشاؤه بتكلفة ملايين الدولارات بحيث يمر بالمناطق التي يقطنها معظمهم.

وبدأت تلك المشكلة مع الحكومة منذ إبريل الماضي حيث فشلت محاولات الحكومة لإيجاد حل وسط وعقب تزايد الاحتجاجات في شهر مايو، أنشأ الرئيس أشرف غاني لجنة للنظر في القضية.

وفي يوم 19 يونيو، وقعت الحكومة عقدًا آخر لبناء خط الكهرباء أصغر من خلال مدينة "باميان"، ولكن هذا لم يرض نشطاء الهزارة.

ورفض كبار ممثلي الهزارة في الحكومة تلك الاحتجاجات، متهمين منظميها بإثارة النعرات الطائفية، وكان على رأس مظاهرة نشطاء الهزارة ونائب الرئيس السابق، كريم خليلي.

وكما كان الحال في شهر مايو، نشرت الحكومة عدد قليل من أفراد الأمن لحماية المتظاهرين، مع التركيز فقط على ابقائها بعيدًا عن وسط المدينة.

وكانت متظاهري الهزارة حاولوا في أواخر عام 2015، تسلق جدار القصر الرئاسي، وأطلقت الشرطة النار عليهم.

ويشكل الشيعة ما يقدر ب 9٪ من السكان الأفغان، كما يشعرون بالتمييز على مدار التاريخ من قبل الحكومة والاضطهاد من قبل المتمردين.

وكان أسوأ هجوم على الشيعة في عام 2011 في انفجارين وقعا في كابول ومزار الشريف وقتلت ما لا يقل عن 80 من المصلين، ومعظمهم من الهزارة الذين تجمعوا لإحياء ذكرى اليوم الشيعي المقدس عاشوراء.

وأيضا على نحو متزايد يعتبر الهزارة هدفًا لعمليات الخطف على الطريق السريع، والبعض منها قد انتهت بقتل الرهائن.

وفي عام 2015، تم اختطاف سبعة أقارب وقطع رأسهم من قبل الإسلاميين في ولاية "زابل"، مما أثار احتجاجات خارج القصر الرئاسي في الطلب على حماية أفضل من الهزارة.

ويعتبر العديد من المهاجرين واللاجئين الأفغان الذين يسافرون إلى أوروبا من الهزارة للحصول على اللجوء السياسي هربًا من الاضطهاد.