رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أردوغان": وصف جديد لمنفذي "الانقلاب الفاشل"

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن من قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، وقصفوا مقر البرلمان لا يمكن أن يكونوا من أبناء الشعب، بل هم إرهابيون متنكرون في زي عسكري .

وأعرب أردوغان، في كلمة ألقاها بمقر البرلمان، بثتها وكالة أنباء "الأناضول"، وذلك خلال زيارة تفقدية للمكان الذي قصفه الانقلابيون مساء يوم 15 يوليو الجاري، عن إحباطه الكبير جراء آثار القصف والدمار داخل مقر البرلمان ، مشيرا إلى أن الانقلابيين بلغوا درجة من الخيانة والدناءة سمحت لهم باستخدام الأسلحة والطائرات والدبابات والسلاح الثقيل ضد شعب كانت أمواله وضرائبه مصدر تمويل شراء تلك الأسلحة .

وجدد مناشدته للشعب التركي بعدم ترك الميادين والساحات حتى إشعارٍ آخر، مشددًا على أن البرلمان ملك الأمة، والانقلابيون بقصفهم له يكونوا قد قصفوا ممثلي الشعب (في إشارة للنواب)، لافتا إلى أن الانقلابيين لم يكن في حسبانهم دعوتي للمواطنين من خلال التلفاز للنزول إلى الشوارع والميادين، واستجابتهم السريعة وتلبيتهم للنداء، كل هذه الأمور غابت عن حساباتهم .

ووصف أردوغان منظمة "فتح الله جولن"، بـ"الفيروس"، وقال: هذا الفيروس تحول إلى ورم خبيث، ويتعين علينا اجتثاثه من جذوره بشكل كامل، لكن أحياناً عملية الاقتلاع لا تكفي، وقد يتكاثر الفيروس من مكان إلى آخر ليس بالحسبان، وينبغي علينا تحجيمه إلى أدنى حد كي نتمكن من مواصلة طريقنا، فهؤلاء ،عناصر الكيان الموازي، يُجيدون إخفاء أنفسهم أكثر من الحرباء .

وأضاف الرئيس التركي إذا كان الغرب يؤمن بالديمقراطية بشكل حقيقي، فينبغي ألا يكون موقفه متردداً، ويصدر استنكارات بين أقواس من هنا وهناك، وسنرسل لهم أدلة إدانة منفذي الانقلاب، وأتمنى بعد مشاهدتهم للأدلة ألا يطلقوا كلمة ديكتاتور على الحكومة ورئيس الجمهورية اللذين وصلا إلى السلطة بأصوات الشعب .

ودعا أردوغان المستثمرين إلى عدم تعليق استثماراتهم ومواصلة عملهم في تركيا.. مؤكداً أن الدولة لن توقف استثماراتها في البنية التحتية والفوقية.. كما وجه دعوة للقطاع المالي في البلاد إلى تخفيض الفوائد على قروض المستثمرين لإفساح المجال أمامهم.. مشدداً على أن الحكومة اتخذت كل الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي مشاكل في القطاع المالي .

وشهدت أنقرة ومدينة إسطنبول مساء يوم 15 يوليو الجاري محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب البلاد)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.