"الرجل القلق" على وشك الرحيل .. ومجلس الأمن يبدأ جلساته لإيجاد بديل

بدأ الأعضاء الـ 15 دائمي العضوية بمجلس الأمن الدولي فى عملية إجراء تصويت أولي بالاقتراع السري لانتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة خلفًا للأمين العام الحالي بان كي مون.
ومن المتوقع أن يكون الاختيار بين المرشحين الـ 12 طويلاً ومعقداً، ويطمح 6 رجال و 6 نساء في تولي المنصب الأعلى بالمنظمة الدولية، بحلول الأول من يناير المقبل.

أبرز المرشحين
وفي قائمة أبرز المرشحين تأتي المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو، ورئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك، ومن البرتغال المفوض العام السابق لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس، ومن الأرجنتين وكوستاريكا.
كما تنضم لقائمة الأبرز مديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية النيوزيلندية هيلين كلارك، وهي المرأة التي تحتل أعلى منصب في المنظمة، ووزيرة خارجية الأرجنتين سوسانا مراكورا والتي كانت المديرة السابقة لمكتب بان كي مون.
وينص تقليد المداورة الجغرافية على أن يتولى المنصب الآن مرشح من أوروبا الشرقية، وارتفعت أصوات عدة تأييداً لتعيين امرأة ما سيشكل سابقة.

طريقة الإنتخاب
ويعين الأمين العام للأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بناء على توصية من مجلس الأمن، و يمكن للأعضاء الدائمون في مجلس الأمن إستخدام الفيتو للإعتراض على مرشح للمنصب.
وتأتي المرحلة التالية بفرز المرشحين والتوصل إلى إجماع لاستبعاد الذين يتمتعون بالفرص الأقل، وتقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمصادقة على الخيار النهائي لمجلس الأمن الدولي، وفي حال لم يؤيد الأعضاء الـ 15 لمجلس الأمن الدولي مرشحاً ما، فلا شيء يجبر المرشح على الانسحاب.
وتكون فترة تحمل المنصب محددة بـ5 سنوات قابلة للتجديد لولاية أخري، و كل من تحمل منصب الأمين العام شغله لولايتين متتاليتين بإستثناء بطرس بطرس غالي الذي شغل المنصب لولاية واحدة.

مهام الأمين العام للأمم المتحدة
بادئ ذي بدء يجب التوضيح أن الأمين العام للأمم المتحدة يعتبر كير موظفي الأمانة العامة، كما أنه فى الأصل هو شخص دبلوماسي، وينبغي أن يكون محايد ليتمكن من تحقيق الغاية من وظيفته والتي تعتمد فى الأساس على المساعي الحميدة، وهو أمر معروف فى القانون الدولي ومنصوص عليه فى ميثاق الأمم المتحدة وخطوة من خطوات الحل السلمي للنزاعات التي تنشأ بين الدول، وتضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة الإشارة الي مهام المين العام فقد أوضح فى المادة الـ97 أن الأمين العام هو الموظف الإداري الأكبر في الهيئة.
وأوضحت المادة 98 مهام الامين العام إجمالًا والتي نصت عليها كالتالي:"يتولى الأمين العام أعماله بصفته هذه في كل اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس الوصاية، ويقوم بالوظائف الأخرى التي تكلها إليه هذه الفروع، ويعد الأمين العام تقريراً سنوياً للجمعية العامة بأعمال الهيئة"، كما أشارت المادة 99 انه على الأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والآمن الدولي.
وتولت المادتين 100 و 101 ضمان الحياد فى عمل الأمين العام للأمم المتحدة، بنصهم على انه: "ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أية حكومة أو من أية سلطة خارجة عن الهيئة، وعليهم أن يمتنعوا عن القيام بأي عمل قد يسئ إلى مراكزهم بوصفهم موظفين دوليين مسؤولين أمام الهيئة وحدها"، كما يتعهد كل عضو في "الأمم المتحدة" باحترام الصفة الدولية البحتة لمسؤوليات الأمين العام والموظفين وبألا يسعى إلى التأثير فيهم عند اضطلاعهم بمسؤولياتهم، وأخيرًأ نصت المادة 101 على ان يعين الأمين العام موظفي الأمانة طبقا للوائح التي تضعها الجمعية العامة.
و يعين الأمين العام للأمم المتحدة أيضًا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولمجلس الوصاية ما يكفيهما من الموظفين على وجه دائم ويعين لغيرهما من فروع "الأمم المتحدة" الأخرى ما هي بحاجة إليه منهم، وتعتبر جملة هؤلاء الموظفين جزءاً من الأمانة.

شاغلو منصب الأمين العام للأمم المتحدة حتي اليوم
تنواب على منصب الأمين العام للأمم المتحدة حتي الآن 8 افراد من جنسيات مختلفة وهم: "تريغف هالفدان لي من النرويج خلال الفترة من 1946 حتي 1952، ومن السويد داغ همر شولد خلال الفترة من 1953 حتي 1961، ثم تلاه يوثانت من بورما بين عامي 1961 و 1971، وجاء من بعده كورت فالدهايم من النمسا خلال الفترة من 1972 حتي 1981، ثم خافير بيريز دي كوييار من بيرو بين عامي 1982 و 1991، ثم المصري بطرس بطرس غالي من العام 1992 حتي العام 1996، ومن غانا جاء الإفريقي كوفي عنان من العام 1997 حتي 2006، وحاليًا يشغل منصب بان كي مون من كوريا الجنوبية بدءً من العام 2007 و حتى الآن.