غضب بين أهالي الشرقية بسبب ماكينات الصرف الإلكتروني

سادت حالة من الغضب الشديد بين الموظفين والمواطنين بمحافظة الشرقية؛ بسبب الإزدحام المستمر الذي يتواصل لنحو 4 ساعات على ماكينات صرف الأموال الآلية بعد صدور قرار وزير المالية بصرف جميع مرتبات العاملين بالمحافظة بإستخدام ماكينات الصرف الآلية على عدة مراحل منذ قرابة 5 شهور.

وتظلم عدد من الموظفين من عدم تركيب ماكينات إضافية حتى الآن، قائلاين: إن مركز فاقوس لا يوجد به سوى ماكينتان صرف آلي فقط، وأن الوزارة أرسلت منشوراً عاجلاً للعديد من المصالح الحكومية بسرعة تحرير المرتبات وصرفها بالصراف الآلي وهذا لا يناسب العاملين؛ نظرًا لقلة أعداد المكاينات الآلية مقارنة ببعض المحافظات.

وأكد الأهالي، أن المركز من أكبر مراكز المحافظة وليس به سوى 2 ماكينة صراف آلي ولم يتم تزويده بماكينة ثالثة، ويشمل ذلك العديد من القرى التي تبعد عنه وهو ما يدفع عدد كبير لقطع مسافات، ليتقاضي راتبه الشهري أو سحب أموال من حسابه الخاص وفى النهاية يكتشف أن الماكينة لا يوجد بها عملات نقدية.

وقال أحمد محمد، مدرس، إنه يقطع مسافات ولا يعلم إن كانت الماكينة خاوية أم لا، وفي أغلب الأحيان تكون شديدة الزحام لأن جميع الموظفون يتقاضون من نفس الماكينة، مناشداً المسئولين بضرورة تركيب ماكينات آخرى؛ لتخفيف العبئ على المواطنين وإيجاد حل للقضاء على طوابير التكدس على ماكينتي الصرف الحاليين.

وأوضحت أميرة متولي معلمه، أن صرف رواتب الموظفين بفاقوس تحول إلى مأساة حقيقية تعاني منها جميع الأسر نهاية كل شهر وتحول إلى مصدر حزن كلما يتذكر الموظف قرب نهاية الشهر؛ لأنه يرى صوب عينيه مدى المأساه التي يعيشها فى صرف الراتب الشهري وما عليه من إلتزامات في ظل عدم وجود ماكينات للدفع الالكتروني مما يضطر الموظف إلي قطع الكيلو مترات للوصول إلي أقرب ماكينة أو الانتظار بالساعات والأيام والتي تصل لحد الانتظار بالساعات أملاً في العثور علي راتبه علاوة علي العذاب الذي يلاقيه من خلال الوقوف في طوابير طويلة تمتد إلي عدة ساعات.

وتابعت ليست النساء الأكثر حظًا من ذلك بل هم الأتعس لأن الرجال عادة ما يسيطرون على الطابور وعلى كافة الماكينات ورأيت الكثير من النساء تعود إلى ديارها فارغة اليدين لعدم تمكنها من الصرف.

فيما قال أحمد بكر أحد المواطنين، إن تعميم قرار الصرف الآلي قرار خاطئ لما فيه من إهانة للموظف و يجب إعادة دراسته ومن المفترض أن الأجهزة التنفيذية في المحافظة تنقل هذه الحقيقة المؤلمة للجهات العليا التى تتخذ القرار وتنسى مأساة الموظف البسيط فى باقى المحافظات ".