رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحزب يتهم روسيا بالتنسيق مع إسرائيل لاغتيال «بدر الدين»..

«طعنة الحليف».. صدمة شديدة لـ«حزب الله» في سوريا

جريدة الدستور

سيناريو اغتيال القائد البارز لحزب الله، في دمشق، الجنرال مصطفى بدر الدين، لم يكن مريحًا، للقائد حسن نصر الله، ولا للقيادة العليا في إيران، ذلك أنّ العملية تمّت بقذيفة إما مدفعية أو من طائرة حربية، وهو ما حرّك الوساوس تجاه نظرية المؤامرة.

الهواجس تحركت في أذهان الحزب، خصوصًا بعدما أثبتت تحريّات مستشاري «حزب الله» أن فصائل المعارضة المتواجدة بهذه المنطقة، ومحيطها، لا تمتلك أسلحة مدفعية فعالة تستطيع الوصول لهذه المسافة وإصابة أهدافها بمنتهى الدقة، فضلا عن وجود سلاح دروع مضاد يحيط بمنطقة ما يسمى بالحزام الأمني حول قلب مدينة دمشق حيث المقرات الأساسية وأهمها المطار.

البيانات العسكرية، التي قدمتها السلطات السورية نفسها، للحزب من المنطقة التي حصل فيها الانفجار الذي أودى بحياة الجنرال بدر الدين و48 من رفاقه، والمعاينة الميدانية التي قام بها مستشارو الحزب، أفادت كذلك أن منطقة الانفجار تخلو تمامًا، من أي مدفعية ذات ذخائر تصل فعلا إلى مثل هذه المناطق الحساسة من دمشق العاصمة، وتصيبها بمثل هذه الدقة.

زال الاقتراح الأول، وبقى اقتراح تنفيذ العملية بطائرة، والمفاجأة أن تقارير الحزب أفادت أن عملية قصف جوي دقيقة جدا، استهدفت مقر بدر الدين ورفاقه، والمثير فى الأمر هو جنسية الطائرة التي نفذت القصف، فهي حسب التقرير طائرة روسية مقاتلة.

وبحسب التقارير، أفرغت الطائرة حمولتها تماما من الذخيرة في مقر بدر الدين ، مشيرا إلى أنه تم اعتقال الطيار وتوقيفه وترحيله إلى موسكو، وقيل للنظام السوري إن عملية القصف كانت عبارة عن خطأ بشري وإن الطيار كان مخمورا، وسيحاكم في موسكو دون ربط هذا الطيار مباشرة بالعملية التي استهدفت بدر الدين.

وفي الوقت الذي تفرض فيه سياجًا شديدة السرية، حول القضية، تسربت معلومات تفيد ما كشفته معطيات سرية مطلقة، حول ظروف وملابسات مقتل القائد الميداني البارز للحزب في دمشق الجنرال مصطفى بدر الدين، والتى تفيد بتورط الجانب الروسي فى مقتله.

وتطور الأمر إلى أن قيادة الحزب في الاجتماعات الأخيرة للجنة التنسيق مع مسؤولين عسكريين سوريين اعترضت على موافقة دمشق وعدم اعتراضها على «الاتصالات والمشاورات المستمرة» ميدانيا بين القيادة العسكرية الروسية في سوريا وبين إسرائيل، وهو الأمر الذى يؤكد أن عمليات التنسيق كانت تتم مع بين روسيا وسوريا دون علم حزب الله، أن روسيا تريد أن تتخلص من قيادات الحزب بتوجهات صهيونية.

ويؤكد ذلك أيضا ما قاله رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية العميد أحمد وحيدي أن الكيان الإسرائيلي كان يشعر بالرعب من بدر الدين، إضافة إلى أنه كان معرضا للاستهداف من قبل الكثير من المنظمات التجسسية والاستخبارية في العالم.

ويشار إلى أن حزب الله أعلن عن مقتل القيادي العسكري، مصطفى بدر الدين، في سوريا، نتيجة انفجار كبير، استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي، فجرًا، دون أن يحدد طبيعة هذا الانفجار، ونفى الحزب ما توارد من أنباء بشأن أن القيادي البارز، قتل إثر هجوم إسرائيلي قرب مطار دمشق، كما نفت إسرائيل ذلك أيضًا.