رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حرب الإقالات تشتعل».. محافظ الإسكندرية ينقلب على "زكي بدر" بسبب إقالة سكرتير المحافظة.. والإسكندرانية يدشنون حملة "تمرد" ضد الوزير ومنحة البنزين ومكافحة الفساد تتصدر التغريدات

جريدة الدستور

عاد وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر إلي دائرة الأزمات، فبعد معركته الشهيرة مع محافظ الشرقية السابق الدكتور رضا عبد السلام، أبى أن يلتزم الصمت، وأثار أزمة جديدة بطلها هذه المرة المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، على خلفية قرار بدر بإقالة أحمد متولى سكرتير المحافظة.

وتسبب قرار إنهاء خدمة اللواء أحمد متولي سكرتير محافظ الإسكندرية، فى فتح نيران غضب المجتمع المدني السكندري ونواب البرلمان على بدر، حيث دشنواً صحفات علي مواقع التواصل الإجتماعي تطالب بإقالة الوزير، لكن الرد الأبرز كان من نصيب محافظ الأسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر، الذي أعلن إعادة تعيين "متولي" مستشاراً له في تحدي واضح وصريح لقرار معالي الوزير.

وتناول المعارضين للوزير تاريخه بالنقد اللاذع، مستندين على سقطات وأزمات السابقة، ومن أبرزها

رضا عبد السلام "بداية الأزمات"
لم يكن أشد المتوقعين في حركة المحافظين الأخيرة، يعتقد أن تتم الإطاحة بالدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية من منصبه، بإعتباره من المحافظين أصحاب البصمات الواضحة والنشاط الملحوظ، حيث كان من أقوي المرشحين لتولي حقيبة التنمية المحلية مزاحما "بدر" ، لتتم تنحيته من منصبه بشكل فردي، وقبيل إعلان الحركة بشكل كامل، عبر إتصال هاتفي تلقاه "عبد السلام" من "بدر" قائلا له "إتفضل إقعد في بيتكم"، حسبما أعلن "عبد السلام" لاحقا.

وقد صاحبت إقالة "عبد السلام" ضجة كبيرة في داخل مجتمع محافظة الشرقية، تمثل في إعتصام الأهالي أمام ديوان المحافظة مطالبين "بدر" بالعدول عن قرار الإقالة، أتبعها قيامهم برفع دعوة قضائية تطالب بوقف تنفيذ قرار "بدر".

مخالفات البناء
أحدث إنهيار أحد العقارات في محافظة الاسكندرية، عن كارثة تمثلت في وفاة عدد من المواطنين، لحقه قيام أجهزة الدولة بإعلان حالة الإستنفار، من خلال تصريحات صادرة عن مجلس الوزراء بحتمية التصدي لمخالفات البناء، وتكليف وزراة التنمية المحلية بإستخدام سلطاتها في بتر أيدي الفساد وإزالة المخالفات، لكن بدًلا من قيام "بدر" بالطرق علي الحديد وهو ساخن، شاهرًا سيف القانون، خرج فقط بتصريح يطالب المخالفين بالإتعاظ مما يحدث، متقمصا دور الواعظ بديلا عن دور الوزير صاحب النفوذ.

الفساد حي لايموت
من أن فرغ "بدر" من أداء مراسم حلف اليمين وزيرًا للتنمية المحلية، حتي خرج أمام الرأي العام بلهجة حادة، مؤكدًا أنه مكلف بتكليفات محددة من قبل الرئيس السيسي، تكمن التكليفات في إحداث ثورة في المحليات، وقصم ظهر الفساد نهائيا، قائلا بلغة أكثر حدة " من النهاردة ماعنديش فساد يتم إخفاءه علي الرأي العام"، لكن يبدو أن حمية المنصب جعلت الوزير يبادر بإطلاق تلك التصريحات العنترية، حيث خرج الوزير لاحقا في لقاء إعلامي ردًا علي سؤال حول الفساد المتراكم في المحليات، بالقول بأن الفساد موجود ولن ينتهي، وأن كل دول العالم تعاني من الفساد.

منحة البنزين
وقف "بدر" بالمرصاد أمام رغبة بعض المحافظين في الحصول علي منحة البنزين، التي تمنحها وزارة البترول للمحافظات نتيجة فرق سعر البنزين، تستخدمها المحافظات في رصف الطرق لرفع كفاءتها.

المنحة التي تقدر قيمتها بحوالي 80 مليون جنيه، أعلن أنه يتم صرفها كبدلات ومكافات خاصة لقيادات الوزارة منذ العهود السابقة، وهو مادفع رئيس الوزراء شريف إسماعيل لتعنيفه ومطالبته بالإستجابة لمطالب المحافظين.