إيران على أعتاب الانضمام إلى حلف روسيا لمواجهة الناتو

قال "بختيار حاكموف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة "شنغهاي" للتعاون أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ينوي طرح مسألة انضمام إيران للمنظمة، حسبما نشرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وأضاف حاكموف، إن طهران قدمت عام 2008 طلبا رسميا خاصا بالانضمام إلى المنظمة، مشيرا إلى أن هذا البلد مرشح حقيقي للحصول على العضوية الكاملة، خاصة بعدما بدات مجموعة الدول 5 +1 رفع العقوبات الدولية عن طهران، مضيفا أن الدول الأعضاء بحثوا هذا الأمر يوم أمس و قالوا إنه لا يوجد اعتراض من حيث المبدأ.

ويذكر أن منظمة شانغهاى للتعاون هي منظمة دولية تضم كلاً من الصين و روسيا و كازاخستان وقيرغيزيا وأوزباكستان وطاجيكستان وباستثناء أوزباكستان، كانت الدول الأخرى أعضاء في "خماسي شانغهاى" التي أسست عام 1996، و بعد دخول أوزباكستان في المنظمة، فى 2001 سميت المنظمة باسمها الحالي.

دول تتمتع بصفة مراقب
تجدر الإشارة إلى أن هناك 5 دول تملك صفة مراقب وتحضر الاجتماعات السنوية وهي: الهند، إيران، منغوليا، باكستان وأفغانستان، كما أن سريلانكا وبيلاروس وتركيا تعتبر شركاء في الحوار، وطالبت مصر وسوريا بالانضمام إليها إلا أنه فى 2015 دشنت مراسم عملية انضمام الهند وباكستان إلى هذه المنظمة.

وقال حاكموف إن انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة لا يقتضي إصلاحها، لكن توسع المنظمة سيتطلب تغيير آليات التعاون، مشيرا إلى أنه "يجب تكييف الأعضاء الجدد وإدماجهم في هذه المنظمة".

وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي عن أمله في أن انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي للتعاون سيؤدي إلى زيادة دور المنظمة، مشيرا إلى وجود "آفاق واعدة جدا".

الأهداف المعلنة للمنظمة
إن من أبرز الأهداف المعلنة للمنظمة هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات، إلا أن الكثير من المحللين يراها كحلف عسكري جديد يهدف إلى مواجهة حلف الناتو.

كما تهدف المنظمة إلى تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين أعضائها، و التعاون في السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة.

كما تعمل على توفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ومحاولة الوصول إلى نظام سياسي واقتصادي عالمي ديمقراطي، و محاربة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والإرهاب، وهو ما فرض نفسه على طاولة البحث وذلك مع اقتراب خطر التنظيمات المتطرفة خاصة تصاعد نفوذ تنظيم "داعش "، وتعزيز نفوذه على حدود دول المنظمة.

أهمية المنظمة
تأتي أهمية منظمة شنغهاي من كونها تشكل أحد البدائل الدولية بعد سلسلة الاخفاقات، التي كانت وراءها واشنطن، من العراق وأفغانستان إلى ليبيا وانتشار التطرف والإرهاب، وكذلك مع عدمِ تحقيق أي تقدم ملموس في التحالف الدولي الـ 60، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، كما أن للمنظمة دورا في إعادة التوازن في العلاقات الدولية.

وتشكيل تحالف يقول البعض إنه مواز لتحالفات سياسية وعسكرية تحاول تحقيق مصالح دول محددة، ولو كان ذلك على حساب أخرى وبما يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية.