رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذى... حقك... على... عينى ورأسى...!!


تسعى وزارة التربية والتعليم للنهوض بجميع النواحى التربوية والتعليمية ولكن قد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن!! فقد تردد فى الفترة القليلة الماضية... صدور قرار لوزير التربية والتعليم يقضى بمنح الضبطية القضائية لبعض العاملين بالوزارة المحترمة لضبط على ما أسموه أوكار الدروس الخصوصية!! واتخاذ الإجراءات القانونية قبل السادة المدرسين المخالفين لتعليمات الوزارة الخاصة بمنع الدروس الخصوصية فى محاولة للارتقاء بالتعليم من خلال المدرسة والعمل والنشاط المدرسى!!

وأرى والكثيرون ضرورة غلق أبواب الحديث... مجرد الحديث فى هذا الموضوع!! المدرس المصرى المحترم قيمة وقامة... والدرس الخصوصى يأتى فى إطار محاولته للنهوض بأسرته والدخول إلى عالم الآدمية بعدما أثقلته الدولة بمهنة التدريس... وخذلته نظير ذلك... ببعض الجنيهات كمرتب شهرى لا يكفى للحياة الكريمة والتى أتمناه وتتمناها الأسرة المصرية لمدرس وأستاذ... ومعُلم... ومشارك فى صناعة وتشكيل وتنوير عقل ووجدان المواطن المصرى!! ويقولون... وراء كل رجل عظيم... امرأة! وأقول... وراء كل رجل وامرأة عظيمة... أستاذ محترم أسهم بقوة فى رسم الصورة الإيجابية للمستقبل... ووضع حجر الأساس للمؤسسة التعليمية المنزلية فكانت توجيهاته وتعليماته للأم والأب... وبعلمه الراقى استطاع أن يصل بالطفل الصغير إلى طبيب ناجح ومهندس مبدع ومحاسب قادر وضابط منضبط عاشق للالتزام ومحب للاحترام... المدرس والمعلم والأستاذ هو الأساس... هو الطريق... هو النور... كفانا ما وصلنا إليه!! فقد وصلت درجات الأدب إلى أدناها... وارتفعت درجات فقدان الخلق إلى إعلاها... وتاهت القيم وغابت الذمم!! بعدما... أهملنا المعلم!!يا سادة... ما نعانيه الآن من زيادة فى جرائم السب والقذف والقتل والإرهاب... يأتى فى مقدمة الأسباب... الخلل الواضح فى العملية التربوية وإصلاحها وارد وممكن... وقد تعلمت من أستاذى فى الماضى «لا مستحيل مع الإصرار... ولا يأس مع الحياة... ولا حياة مع اليأس» ومن الضرورى وضع النظم والخطط والاستراتيجيات التعليمية السليمة موضع التنفيذ الفعلى ولا ترتبط بوزير أو مسئول بعينه... ونحن فى دولة مؤسسات فيجب استكمال المنظومة واستمرارها لما يمثله ذلك من طوق للنجاة... للحفاظ على أبنائنا وأجيال المستقبل... بالله عليكم لا تقرأوا كلماتى «وتسمعون من ودن... وتخرجون ما سمعتم من الودن الأخرى»... فمن المهم الارتقاء بالإدارات التعليمية ودراسة وإعادة النظر فى جميع المناهج التعليمية بمختلف المراحل من عام دراسى إلى آخر مع الاهتمام بالرياضة المدرسية... وقد سمعت عن الدورى المدرسى لكرة القدم والألعاب الأخرى ولم أرى والكثيرون شيئاً عن هذا... يجب أن ينصب التفكير فى كيفية جذب التلميذ للمدرسة والمدرس ومنح المكافآت والجوائز للمجيدين وضرورة عودة المسابقات المدرسية من خلال الإذاعة المصرية والاحتفال بالفائزين... خيوط إصلاح التعليم فى مصر كثيرة ومتعددة يعلمها الخبراء والمتخصصون وآراها واجبة التنفيذ فى ظل دعم وزارة التربية والتعليم وإعادة النظر فى مرتبات السادة المدرسين والعاملين فى المجالات التعليمية.ورسالتى فى نهاية مقالتى... إهانة المدرس المصرى المحترم بالقبض عليه بتهمة الدروس الخصوصية آراها إهانة... أقف ويقف معى المجتمع المصرى كله آسفاً لأستاذى ومعلمى القدير المحترم... دعوا الأسرة المصرية والتلميذ المصرى وشأنه فى الدرس الخصوصى وليكن تفكيرنا فى المدرسة... واليوم الدراسى والنشاط المدرسى وعلى لجنة التعليم بمجلس النواب ضرورة دراسة ميزانية وزارة التربية والتعليم.. فهى ليست أقل من أى وزارة سيادة وإن كانت الأعلى والأهم. أستاذى العزيز الغالى الفاضل المحترم... فى المرحلة الابتدائية كنت الأب وفى الإعدادية كنت كل شىء وفى الثانوية كنت القائد والموجه... عفواً أستاذى إذا صدرت قرارات أو اتخذت إجراءات تقلل من شأنك... حقك أستاذى... نحن معه... حقك... على العين والرأس...