رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتوح الشاذلي يكتب..في القلب يا حلب

 فتوح الشاذلي
فتوح الشاذلي

عندما يسخر بلياتشو وضيع في برنامج تليفزيوني من أهل حلب الضعفاء الذين تكالبت عليهم قوي الشر في الداخل والخارج .. عندما يفعل هذا البلياتشو عديم الإنسانيه ما لم تفعله الحيوانات بسخريته من الشهداء أصحاب الأرواح الطاهره فإن تلك مصيبه . وعندما تشمت واحده من أهل البغاء في ضحايا مجزرة حلب التي أدمت القلوب وتركت في النفس لوعة وأسي من هول القصف البربري فإن الأمر يتطلب وقفه من أصحاب الضمائر . وعندما يخرج علينا محلل ينتحل صفة عالم ويطلقون عليه مفتي سوريا ليحل الحرام ويبرر لمجرم سوريا بشار قتل النساء والأطفال والشيوخ وتدمير الأخضر واليابس في حلب فإن الأمر يتطلب كلمة حق تنصر المظلوم . يا أهلنا في حلب.. لم ننتظر منكم رسائل لأنكم في القلب تسكنون ..لا تحزنوا ولا يضركم ما فعله السفهاء فالشامتون في المصائب والراقصون علي الجماجم لا يستحقون ذكرا ولا قولا .. لا تحزنوا فهؤلاء النكرات عديمي الإنسانيه لم يفعلوا هذا إلا من أجل الشهره حتي ولو علي حساب القيم والمبادئ لأنهم ببساطه لا يعرفوها ولم يتعلموا يوما معناها هم خبث زائل ولن يبقي إلا صمودكم . بهذا الصمود أجبرتم مرشد الملالي علي الخروج بتصريحات يتوعدكم فيها بعد أن زلزلتم عرشه بالهالكين والأسري من رجاله ..ولا أدري ماذا سيفعل بعد كل هذا ..لقد دمر الأخضر واليابس وقضي علي الشجر والحجر ..وقتل النساء والشيوخ والأطفال. لكن أبدا لم ينل منكم يا أبطال حلب .. لم ينل من الرجال الصامدون ضد قوي الشر في الداخل والخارج ..لم ينل من صمودكم أمام أسلحةروسيا وإيران والمجرم بشار ومن ورائهم الولايات المتحده وإسرائيل . عزائي فقط في فتي حلب الشجاع الذي وقف يبكي علي جثة أخيه ورفض، ورفض أن يخرج من بلده وقرر أن يعيش تحت القصف وحيدا بعد أن فقد جميع أفراد عائلتهرفي المجازر .. هذا الصبي عندي هو النقطه المضيئه وسط هذا الظلام الحالك ..لأنه ببساطه أمل الغد المشرق الذي سيولد من قلب هذه المحنه . يوما ما ستتوقف المجزره .. ويوم ما سيرحل المجرم بشار الأسد كما رحل المجرمون من قبله ..ويوم ما بات قريبا سيخرج أوباما الذي خطط ودبر لهذه المجزره وسيصبح في مزبلة التاريخ.. ويوم ما سيرحل مرشد الملالي الذي قتل وخرب ودمر ..ويوم ما سيرحل بوتين إلي غير رجعه ..كل هؤلاء سيرحلوا وسيبقي هذا الفتي وأقرانه ليعيدوا بناء حلب ..سيكبر هذا الفتي وأقرانه وسيكبر معهم حلم حلب الحره.. كل هؤلاء سيرحلوا وستبقي حلب شامخه أبيه ..عصيه ..تسجل بكلمات من نور صفحات ناصعه في سجل التاريخ .