رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي يدعو من أسيوط الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «سلام دافئ»: رغم ما تمر به المنطقة من ظروف.. لكن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الأمان

السيسي
السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ما تم إنجازه في ملف إنتاج الكهرباء، تم في وقت قياسي وغير مسبوق، قائلاً: «إننا استطعنا تجاوز أعباء إنتاج الكهرباء خلال سنة واحدة وأصبح لدينا فائض في هذا الإنتاج».

وقال الرئيس السيسي، خلال افتتاحه الآن مشروعات للطاقة الكهربائية بمحافظة أسيوط، إن حجم التحدي والجهد والتكلفة في إنتاج الكهرباء بدأ من 2008.

وشدد على أنه لا يمكن أن تسلم وحدة سكنية لمواطن دون أن تكون مكتملة المرافق، لافتا إلى أن إجمالي إنتاج الكهرباء بنهاية العام الحالي سيكون 4 آلاف و400 ميجاوات.

وأوضح أن معايير الأمان بمحطات الكهرباء الجديدة ومحطة الضبعة النووية على أعلى مستوى في العالم، وقال إن ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين كان بإرادة عمل غير طبيعية.

وأشار إلى أنه من غير المقبول أن يتم دعم الكهرباء بهذه المبالغ الطائلة، ثم يكون فرق التحصيل ٥٠ مليار جنيه أو إيرادات ضائعة سنويا، وأكد أنه كان من الضروري العمل على تقليل هذا المبلغ من خلال شبكات التحكم ومن هنا كان إصرار الدولة على تنفيذ منظومة الكهرباء بشكل متكامل وهو ما يتطلب ١٦ مليار جنيه كان متوافر منها ٦ مليارات فقط، وشدد على ضرورة مراعاة تحسين الخدمة المقدمة في هذا القطاع.

وقال إن الدولة تحاول معالجة مسائل كثيرة لتحسين الأداء، وتقديم خدمة حقيقية للمواطن المصري في كل ربوع الوطن.

وأشار إلى إضافة ٢٥ صومعة و١٠٥ شون لتخزين القمح حاليا، و تم بناء ٧٥ صومعة في ٣ سنوات فقط اعتبارا من عام ٢٠١٤، بزيادة قدرها ثلثي الطاقة الإنتاجية، موضحا أن ١٠٥ شون تعادل ٤٥٪ من طاقة التشوين الترابية في مصر.

وأوضح أن استثمار أموال وجهد كبير لمحاربة فساد وبيروقراطية وتحسين مستوى خدمة للمواطن المصري وعدم إهدار ٢٠ ٪ من الحبوب المتداولة في مصر كما كان يحدث في النظام القديم.

وأضاف الرئيس السيسي إن ما يتم تنفيذه حاليا يهدف إقامة بنية أساسية وتقديم خدمة تليق بالمواطن المصري ، وقال إننا نبذل جهد لكل مصر ونحتاج بذل المزيد لتحسين كل نواحي الحياة ونتحدث عن أن المليون ونصف المليون فدان جزء كبير منه يقطع في الصعيد والأمر ليس فقط ارض زراعية وإنما حياة متكاملة.

وأوضح الرئيس السيسي أن محور التنمية بطول ٢٢ كيلومترا يتعين الانتهاء منه ، وقد تم بالفعل الانتهاء من ٥ كم فقط حتى الآن، وأشار إلي أن وزير الإسكان تحدث عن إقامة مدن في أسيوط والمنيا ضمن هذا المحور لإعطاء أمل حقيقي لأهل الصعيد، على أن يطرح التخطيط علي المواطنين خلال شهرين، ونري خلال عام من الآن حاجة تفرحنا ، تضاف إلي العاصمة الإدارية الجديدة وشرق التفريعة والسويس والعلمين.

وطالب الرئيس السيسي الحكومة الانتهاء من حصر وتعويض أصحاب محلات الرويعي قبل رمضان، بأقصى ما يمكن، حتى لا يعاني الناس.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشكر لوزير الكهرباء والعاملين في القطاع على جهود العامين الماضيين للوصول الي المستوي الذي نشعر به من تحسن كبير في هذا القطاع.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هناك حاليا فرصة حقيقية لإقامة سلام حقيقي وامن واستقرار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إذا ما كان هناك تجاوب حقيقي مع الجهود العربية والدولية لإقامة السلام.

وشدد الرئيس السيسي في كلمة له اليوم في أسيوط، على استعداد مصر للعب دور بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا الصدد.

وقال السيسي: التقيت من أيام بالرئيس الفلسطيني وكانت شواغلهم القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام لكي يكون هناك أمل ومحاربة للإحباط الذي يعيشه الفلسطينيون، وأضاف أنه ومن أيام كان هناك من يحتفل بالانتصار والاستقلال... ومن يعاني الانكسار والانقسام في نفس المكان.

وأضاف: أتحدث عن تجارب ٦٧ و٧٣ وأقول إن نصف المصريين ونصف العالم الحالي لا يعرف أحاسيس هذه الفترة وحجم الكراهية والغضب قبل ما حققته مصر من قفزة هائلة لإنهاء الحروب والاقتتال ، واستدعي ذلك الآن لأن الكثير لم يعيشوا هذه الفترة.

وتابع قائلا: إنه يلتقي الكثير من رؤساء الدول والوفود والكونجرس وأوروبا والعربي وحتى من الجاليات اليهودية في العالم ودائما أقول خدوا بالكم الخطوة التي تمت من ٤٤ عاما هي التي مهدت للسلام الحقيقي المستقر بين مصر وإسرائيل بعد معاهدة السلام ولكن الواقع ومرور الزمن ، أكد أنه يمكن أن يتحقق بشكل جيد، والبعض قد يقول إن هذا السلام غير دافئ ولكنه سيكون أكثر دفئا إذا ما حققنا أمل الفلسطينيين في إقامة دولة، ولكي يعيش الشعبان في أمن واستقرار، وإذا تحقق ذلك نكون عبرنا مرحلة صعبة جدا وسنعطي أملا حقيقيا ونقضي علي إحباط حقيقي.

واستطرد قائلا: إذا تم حل المسألة الفلسطينية بإخلاص حقيقي وإرادة حقيقية ستكتب صفحة أخري جديدة قد تزيد على ما تم إنجازه بين مصر وإسرائيل في معاهدة السلام التي مر عليها أكثر من ٤٠ عاما ، وأرجوا أن يسمع الجميع ذلك، وقال أقول للفلسطينيين وحدوا مختلف الفصائل وتحقيق مصالحة حقيقية وسريعة ومصر مستعدة للعب دور لوضع بإخلاص ومسئولية فرصة حقيقية لتسوية القضية التي طالت.

وأقول للإسرائيليين أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة الخطاب في إسرائيل وأن هناك فرصة حقيقية رغم ما تمر به المنطقة من ظروف، ولكن أقول إن هناك فرصة حقيقية، وإذا ما كنتم تثقوا في كلامي ومسيرتي على مدي عمري ، أقول إننا حققنا السلام والأمان لكم ولنا ونستطيع الآن ذلك، والأمر إرادة قيادة وأيضا رأي عام، وجزء كبير منه لم يعيش ما قبل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. هناك مبادرة عربية وفرنسية وجهود أمريكية ولجنة رباعية تهدف جميعا لحل القضية الفلسطينية ونحن في مصر مستعدون لبذل كافة الجهود لإيجاد حل لهذه المشكلة وعلي القيادة والأحزاب الإسرائيلية أن تتوافق لإيجاد حل لهذه الأزمة، سيقابله كل خير للأجيال الحالية والقادمة، وإذا تم إقامة دولة فلسطينية بضمانات تحقق الأمن والسلام والاستقرار للجانبين ، وإذا تحقق ذلك ندخل مرحلة جديدة قط لا يصدقها أحد والمبادرة العربية وضعت صيغة جيدة للعلاقة بين الدول العربية وإسرائيل إذا تم تسوية القضية الفلسطينية.

وأضاف: أقول للجميع من الفلسطينيين والإسرائيليين هناك فرصة عظيمة لمستقبل وحياة أفضل واستقرار اكبر وتعاون حقيقي أكبر، ولكن هل نغتنم الفرصة ونتحرك في هذا الإطار.. أرجو أن تتفق القيادة والأحزاب الإسرائيلية علي أهمية الأمر لنري في المنطقة العجب ، رغم التوترات الراهنة والخوف الحالي من الغد ، وسيكون هناك واقع جديد.

ولفت السيسي إلي أنه عند المفاوضات بين الرئيس أنور السادات والجانب الإسرائيلي كان هناك حرص شديد على المنطقة ب و ج ، وأن تكون خالية من القوات والآن هذه المنطقة بها قوات لمحاربة الإرهاب بعد أن تم إيجاد حالة من الثقة والاطمئنان بين الجانبين.