رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تصحيح مسار" أم "شق صف".. صحفيون وسياسيون يرسمون طريق "الجبهة الغامضة"

جريدة الدستور

"اقتحام حرم النقابة جُرم لا يمكن السكوت عنه".. لسان حال كل صحفي يسعى للحفاظ على المهنة من القيود، وسبب اجتماع الصحفيين بالآلاف وإقرار 18 قرارا للرد على الأحد الأسود.
ومع اشتداد حدة الأزمة انشق مجموعة من الصحفيين عن الصف مكونين ما يسمى "جبهة تصحيح المسار" هدفها سحب الثقة من مجلس نقابة الصحفيين، بإدعاء تحوّل المجلس لمنبر سياسي هدفه الهجوم على الدولة.
بعض أستاذة الصحافة وسياسيين أكد أن هذه الجبهة ستفشل بالتأكيد، مشيرين إلى أنها لا تختلف في خطتها عن "المواطنون الشرفاء" فكليهما هدفهما الأول شق الصف الصحفي، وإثارة بلبلة داخلية بالنقابة.
يقول الكاتب محمود خليل أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، إن العاملين تحت مظلة "تصحيح المسار" سيفشلون في حصد الأصوات؛ لعدم إفصاحهم عن أسمائهم أو الجهة التي يتسترون خلفها.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنه في ظل الظروف الصعبة وفشل "الداخلية" في احتواء أزمة الصحفيين، وجهت الشرطة بعض التابعين لها في شكل ممنهج قديم بتشكيل لجنة تحت مسمى "تصحيح المسار" لتطالب بسحب الثقة؛ في محاولة بشق الصف الصحفي.
ووصف خليل، التابعين لـ"الداخلية" بالصحفيين الأمنجية" الذي لايوجد تفسير منطقي لمطالبهم، بعد الهجمة الشرسة الأخيرة على حرية الصحفيين في مصر.
وأوضح أن "تصحيح المسار" هي خطاب مصغر من قبل الداخلية لتفجير أزمة داخلية بنقابة الصحفيين، لإحداث بلبلة تشغل المجلس الحالي عن المشكلة الأصلية، متابعًا أن حق التعبير مكفول لجميع المعارضين داخل الشأن النقابي الصحفي.
وقال، إن المواطنين الشرفاء الذين استعانت بهم الداخلية فشلوا في عرقلة عقد الجمعية العمومية لآلاف الصحفيين والتي أسفرت عن جعل صورة وزير الداخلية "نجاتيف"، فكيف لهم بعدد معينة تغيير موقف النقابة الحالي في استرداد كرامتها.
وحذر وزارة الداخلية من اختلاق بعض الطرق لتخويف الصحفيين، مؤكدًا أن تلك الخطوات تعمل على تفاقم الأزمة بشكل خطير وليس حلها.

ومن جهته رفض خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، التعليق على تصريحات الجبهة، مؤكدًا أنه من حق الجميع التعبير بحرية عن آرائهم وهو ماكفله القانون والدستور.

واتخذ المستشار يحيى قدري مؤسس تيار التنوير، موقفًا محايدًا من الجبهة باعتباره شأن داخلي للنقابة لايمكن الحكم عليه، بغض النظر عن كونها صحيحة أم لا.
وأضاف أن هناك بعض الأخطاء التي صدرت من المجلس الحالي خاصة خلال الأزمة الأخيرة والتي تم فيها إخفاء مطلوبين للقضاء داخل الحرم الخاص بها، موضحًا أن الدور المنموط بالنقابة هو الدفاع عن أعضائها وليس منع القانون من اتخاذ مجراه، حتى وإن كانوا أبرياء.
واستنكر أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية، مطالب الجبهة التي ظاهرًا تهدف إلى تصحيح المسار كما يدعون، ولكن في حقيقة الأمر هي محاولة صارخة لشق الصف الصحفي.
ووصف "دراج" الجبهة بـ"المشبوهين" الفاشلين الذين لا يستطعون فعل شيء لأنفسهم، وأصواتهم التي يعملون على حصدها ضد المجلس الحالي "لا تسمن ولاتغني من جوع".
وطالب أعضاء جبهة "تصحيح المسار" بالانضمام لصف من يعرفون بـ"المواطنين الشرفاء".