رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النقاب من العفة والطهارة إلى وسيلة للتسوّل والدعارة».. قائمة بأبرز وقائع وأسباب الحملة الشرسة لمنع ارتدائه.. حوادث إرهابية وعلاقات غير شرعية نفّذها المتسترون خلفه

النقاب
النقاب

أثارت حملة «امنع النقاب» التي أطلقتها حملة «لا للأحزاب الدينية» في مصر، ردود فعل غاضبة، امتدت لتشمل مطالبة القائمين على الحملة، بالانصراف نحو الضغط من أجل تشريع قوانين تمنع التحرش الجنسي، والعري، والانحلال، على حد تعبيرهم.

القائمون على الحملة، لم يكن سعيهم لتنظيم تلك الحملة من فراغ، لأنه بعيدًا عن الحكم الشرعي، والجدل الدائر بين كونه فريضة وفضيلة، فإن العديد من الجرائم التي وقعت والتي كادت تقع، كانت باستغلال النقاب، وهو ما استفزهم لتقديم طلب رسمي لمجلس النواب، بتشريع قانون يمنعه داخل الجامعات ومؤسسات الدولة، نظرًا لاستخدامه في العمليات الإرهابية.

«الدستور» ترصد في هذا التقرير أبرز حوادث استغلال النقاب:
محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، كانت واقعة ارتدائه للنقاب، أثناء اعتصام الجماعة بميدان رابعة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، أبرز هذه الوقائع، وأثارت وقتها سخرية شديدة واستنكارًا واسعًا.

وكان بديع قد ارتدي النقاب، للتسلل إلي الداخل الميدان ومخاطبة المعتصمين، خوفًا من أن يتم القبض عليه من قوات الجيش والشرطة التي كانت تحيط باعتصامهم.

ولم يكن مرشد الجماعة وحده من تستر بالنقاب، ولكن أظهرت عدد من الفيديوهات التي تظهر عدد من قادة اعتصام رابعة وهم يتسللون داخل الاعتصام به، ومن بينهم عصام العريان، من أجل الهروب من رجال الشرطة إلا أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليه.

وفي وسط مدينة العريش داهمت قوات الأمن، كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أحد العناصر المتورطة في هجوم على كمين الصفا ، وكان يرتدي النقاب للتخفي من قوات الأمن.

وفي 2013، ألقت مديرية أمن الإسكندرية القبض على شاب يرتدى النقاب يتجول في محيط مديرية الأمن بمنطقة سموحة، واعترف أنه تنكر لمقابلة إحدى الفتيات التي تقيم بجوار المديرية ويقوم بمراقبة أسرتها عقب خروجها للصعود إليها لوجود علاقة «غير شرعية» معها.

وفي عام 2014، تمكن أمين شرطة في مديرية أمن الإسكندرية، من القبض على شخص ينتمي لجماعة الإخوان، يرتدي النقاب ويقوم بتصوير مبنى مديرية الأمن بسموحة من الخارج، وتم القبض عليه عندما حاول دخول المديرية.

وفي عام 2015، تم القبض علي مواطن يدعي محمود إسماعيل، لاتهامه في محاولة تفجير معسكر الخيالة بالخليفة متخفيًا بارتداء النقاب.

وفي داخل سيارة أجرة بمحافظة الجيزة، ألقي رجال مباحث الجيزة القبض علي شاب، كان يلجأ لارتداء النقاب كي يستطيع الدخول والخروج من منزل عشيقته، دون أن يلاحظه أحد، وتم التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة.

وفي مركز رشيد بمحافظة البحيرة، ألقى الأهالي القبض على رجل متخفي في زي امرأة، يرتدي "عباية" حريمي ونقابًا، وأوسعوه ضربًا بعد أن شكوا في أمره، وسلموه إلى مركز الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، ومعرفة السبب وراء تخفيه.

وهناك الكثيرون الذين يلجأون للنقاب من أجل التسول، منعًا للإحراج وخوفًا من العقوبات التي من الممكن أن تلحق به، فتخفى طالب في زى سيدة، بارتدائه النقاب داخل مجمع محاكم طنطا؛ لهذا الغرض.

وفي داخل مصلى السيدات بمسجد الحسين، ألقى عمال الأوقاف القبض على رجل يتخفي في زى امرأة مرتديا نقابا، وذلك بمصلى السيدات، وقاموا بإخطار وكيل الوزارة الذي تحفظ عليه، وقام بإخطار شرطة قسم الجمالية لإجراء التحقيق معه.