رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من براهين قيامة المسيح


كان قبر جديد نحته فى الحجر يوسف الرامى. ولم يسبق أن دفن أحد بهذا القبر.. وذكر البشيرون جميعاً أن هذا القبر كان فارغاً بقيامة السيد المسيح من الأموات. ويقول القديس بطرس السدمنتى «أعلم أنه لو سرقه سارق لكانت رغبته فى هذه الثياب الثمينة والحنوط الكثيرة أكثر من أخذ الجسد دون أكفانه.. أما التلاميذ فلا يصح لهم أخذ سيدهم عرياناً» كما أن الوقت كان بدراً وكان العيد والطرقات مزدحمة لا تستثنى السرقة فى هذه الظروف، كما أن حدوث زلزلة عند القيامة ليعلن السيد المسيح أنه قاهر الموت فقام من الموت والحجر مختوم على القبر. كما أنه ولد من البتول وهى عذراء كنبوة حزقيال أما دحرجة الملاك للحجر بعد قيامة الرب ليعلن قيامته لئلا يظن أن الجسد باق فى القبر «فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع» هذه بعض البراهين التى تدل على القيامة ــ ومنها أيضاً موضوع رشوة الحراس. نعم إن إعطاء الحراس فضة «رشوة» يؤكد قيامة السيد المسيح. فمتى أخذوا ذلك ليقولوا إن تلاميذه حضروا وسرقوا الجسد وهم نيام. ونتساءل.. إن كانوا نياحاً فلماذا لم يحاكموا.. وإن كانوا فى سبات فكيف عرفوا الذين سرقوه. وإن كانوا متيقظين فلماذا لم يمنعوا السرقة.

وبرهان آخر أيضاً عن مريم المجدلين وكانت أول من رأى يسوع وهى التى قالت له.. ربونى.. الذى تفسيره يا معلم.. قال لها يسوع له المجد. لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى..» وبرهان يقول لنا عن ظهوره لتلاميذه عدة مرات. فقد أظهر للتلاميذ بعد القيامة. كما ظهر فى اليوم الثامن لتوما والتلاميذ. وأيضاً ظهر لهم على بحيرة طبرية عندما أكل أمامهم سمكاً مشوياً.

أربعون يوماً ظل يسوع يتحدث عن الأمور المختصة بملكوت الله. نعم فهذه البراهين القليلة تثبت لنا فى قوة قصة الصلب والقيامة نعم هذه القيامة التى برهنت كل الأحداث على صحتها وروعتها وتفردها متمثلة فى قصة الصليب العظيمة وما أجمل ما نصلى به فى القداس للإلهى «فليس شىء من النطق يستطيع أن ؟؟ محبتك للبشر. إذ خلقتنى إنساناً كمحب للبشر. ولم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك..

هذه بعض البراهين مجتمعة تؤكد فى شفافية وقوة روحية إلهية قصة القيامة التى نحتفى بها كمناسبة وعيد عظيم هو عيد القيامة المجيد ومن أجل النبوءات فى أشعياء «٦:٩» «لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلها قديراً أباً أبدياً رئيس السلام» هذا الوحى العظيم حسم الأمر فى أمور عدة نستطلعها ببساطة وعمق من كلمات هذه الآية.. واختتمها بـ «رئيس السلام» ويطيب لى أن أناشد رئيس السلام الرب القدير فى هذه الساعات التى يمر فيها عالمنا السابح بقوارب القلق فى وادى الشطئان المهددة بالغرق. نعم عالمنا يا رب يلتمس سلامك فى عيد قيامتك المجيدة. نرفع قلوبنا إليك أيها القائم منتصراً على شوكة الموت لتعطنا الحياة الأبدية. نطلب منك سلاماً لأرضنا الحزينة بمشكلاتها وفقرها وخصامها.

آخر العمود «أقامنا معه.. اجلسنا معه فى السماويات» أف ٢: ٧.