رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلاف العمال يحيون ذكرى عيدهم بـ"خلع الملابس"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على قرع الطبول، ودوي الهتافات، خرج عمال غاضبون في مختلف أنحاء العالم للتظاهر، احتجاجًا على تدني أوضاعهم المعيشية، تزامنًا مع اليوم العالمي للعمال والذي يحتفل به العالم مطلع مايو من كل عام.

تعود خلفية هذا اليوم إلى القرن التاسع عشر في أمريكا وكندا واستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة الثمان ساعات.

ومن دولة لأخرى تختلف مظاهر إحياء ذكري اليوم العالمي للعمال، بين الاحتفال، والاحتجاج لكن ظلت التظاهرات السمة الغالبة في مختلف دول العالم، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، ورفض ممارسات أصحاب الأعمال التعسفية ضد موظفيهم.

تركيا

شهدت تركيا تظاهرات عديدة ضمن الاحتفالات بعيد العمال كان أبرزها في مدينة أسطنبول، وأثناء محاولة المتظاهرين الوصول إلى ميدان تقسيم، تصدت قوات الأمن لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن اعتقال 170 شخصًا.

كما شهدت مدينة أزمير التركية تظاهرة غريبة، حيث تظاهر العشرات من الأشخاص في مدينة أزمير دون ملابسهم.

العراق

خرجت مظاهرات عمالية حاشدة في العاصمة العراقية بغداد، حيث تجمع عدد من العمال المناصرين للحزب الشيوعي العراقي رافعين أعلام الشيوعية بجانب علم العراق، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

السعودية

بخلاف الأعوام السابقة، شهدت المملكة العربية السعودية تصعيدًا غير مسبوق من جانب العمال، حيث أقدم عمال غاضبون في مجموعة بن لادن السعودية على إحراق باصات المجموعة التي تعاني من أزمة مالية منذ العام الماضي احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم منذ أشهر.

تونس

يواصل شباب محافظة القصرين من حاملي الشهادات العلمية اعتصامهم أمام مقر وزارة التشغيل منذ أكثر من 80 يوما، وينامون في العراء رفضاً لما وصفوه بـ "سياسة التهميش"التي تعاني منها الجهات الداخلية، خاصة ولاية القصرين.

وأطلق ممثلو محافظة القصرين جنوب تونس تظاهرة عيد "البطالة"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعمال، لتوجيه رسالة قوية إلى الساسة والسلطات الرسمية، التي تعودت الاحتفال بعيد الشغل مرددة نفس الشعارات والخطابات المنمقة.

الأرجنتين

تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في بوينوس آيرس بدعوة من النقابات الأرجنتينية الكبرى التي نظمت أول تعبئة مشتركة لها، تنديدا بإجراءات التقشف التي فرضت في الأشهر الأولى من حكم الرئيس ماوريسيو ماكري، وإدانة "موجة تسريحات"في القطاعين العام والخاص على حد سواء، منذ وصول ماكري إلى الرئاسة في العاشر من ديسمبر الماضي.