رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة "نتنياهو" المرتقبة لأفريقيا تُربك إسرائيل.. مصادر: تجارب الماضي لا تحمل أي بُشرى.. وخبير: العصر الذهبي انتهى بعد حرب "الأيام الستة" واحتلالنا لأراضٍ عربية.. وحرب أكتوبر قضت عليه نهائيًا

نتنياهو
نتنياهو

مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقيام بزيارة إلى ثلاث من دول أفريقيا، بعد شهرين، وزرع الأوهام بأن هذه الزيارة ستعود على إسرائيل بأرباح طائلة.. كشفت مصادر مطلعة على السياسة الخارجية في إسرائيل أن تجارب الماضي لا تحمل أي بشرى لإسرائيل في القارة الأفريقية، لأنها دول فقيرة لا تمتلك المال ولا تتمتع بتدريج عال في سياسة دفع الديون.

وقالت هذه المصادر إن نتنياهو يبني آمالا عظيمة عند الجمهور حول زيارته كينيا وأوغندا وبوروندي "وربما دولة رابعة لم تحدد بعد"، ولكن هناك من يخشى في وزارة الخارجية من أن تكون خيبة الأمل أكبر من الأمل.

المعروف أن إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع 40 من أصل الدول الـ48 في أفريقيا.

وتعمل سفارات إسرائيلية في عشر دول - بالإضافة إلى مصر- هيكل من: جنوب أفريقيا، كينيا، نيجيريا، الكاميرون، أنجولا، إثيوبيا، إريتريا، غانا، ساحل العاج، والسنغال.

أما باقي الدول ففيها سفراء غير مقيمين. وتملك 15 دولة من دول القارة سفارات دائمة في إسرائيل.

وحول تاريخ العلاقات بين الطرفين، يقول خبير الشئون الاستراتيجية، يوسي ميلمان: شهدت سنوات الستينات العهد الذهبي في العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية، حين كانت إسرائيل ترسل إلى القارة مرشدين زراعيين، وأطباء، ومستشارين عسكريين، وممثلي شركات البناء.

وتابع: "كان ينظر إلى إسرائيل في تلك القارة، آنذاك، حتى لو لم يكن الأمر صحيحا مائة في المائة، باعتبارها دولة مثالية، وهي، على العكس من الدول العظمى الكولونيالية والإمبريالية، تقدم المساعدات لدوافع طاهرة".

وقال: "انتهى هذا العصر في أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967 حين قامت إسرائيل باحتلال المناطق العربية".

واختتم قائلا: "بعد حرب أكتوبر 1973، طرأ تصعيد آخر، وقامت معظم دول أفريقيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل التي وجدت، من طرفها، حليفا جديدا في القارة: نظام الأبارتهايد العنصري في جنوب أفريقيا.. هذه وصمة عار لن تنمحي في تاريخ العلاقات الخارجية والأمن الإسرائيليين".