رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كايسيد" ينظم لقاءً تدريبيًا بالقاهرة لترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ينظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) بعد غد الثلاثاء في القاهرة لقاء تدريبيا حول ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي.

وأفاد بيان صادر عن المركز في عمان اليوم وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه بأن لقاء القاهرة يعد الثاني ضمن خطة أعمال البرنامج التدريبي الإقليمي الذي ينظمة مركز (كايسيد) بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار) فيما عقد اللقاء الأول بعمان الشهر الماضي على أن يتبعهما لقاءات في إربيل وتونس ودبي لتشمل مشاركين من كافة الدول العربية.

وسوف يشارك في لقاء القاهرة نخبة من المفكرين والمثقفين والمدربين من دول عربية مختلفة، مما سيشارك فيه شباب من خلفيات دينية متنوعة في المنطقة العربية، وبخاصة من المسلمين، والمسيحيين بكافة طوائفهم.

وقال فهد أبو النصر المدير العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان، والثقافات (كايسيد) إن الهدف الرئيس من وجود المركز حول العالم هو تعزيز ثقافة الحوار بين البشر عبر دعم مسيرة التلاقي، والتفاهم بين أتباع الأديان، والثقافات المتعددة لبناء السلام حول العالم برمته .

وأضاف أبو النصر يتعين على جميع أتباع الأديان المتنوعة أن يبذلوا جهودهم في العمل من أجل السلام بدءا بالتنديد بالعنف، وأن يتمرس الشباب العربي بنحو خاص على معرفة بعضهم البعض، وعلى احترام متبادل أفضل من أجل بناء مجتمع أكثر أخوة، وإنسانية .

وتابع إن أدوات الاتصال العصرية، وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي يمكن بالفعل أن ينجم عنها نتائج إيجابية أو سلبية كونها تعتبر لغة الشباب اليوم لذا فإن هناك فرصة جيدة لتسخيرها لنشر مزيد من الوفاق في زمن الافتراق، ومن خلالها يمكن للشباب العربي خاصة إقامة جسور لا بناء جدران مع الآخرين .

ونوه بأن مركز (كايسيد)، الذي يعد منظمة دولية حكومية، يسعى إلى دعم مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لبناء السلام في مناطق يسودها التوتر وذلك من خلال تعزيز ثقافة احترام الآخر..مشيرا إلى أن المركز يحرص على جمع القيادات الدينية وصانعي القرار السياسي للحوار بهدف تطوير وتنفيذ مبادرات متعددة الأطراف لبناء السلام عن طريق تنمية القدرات وتنظيم ورش عمل والتدريب وإقامة شراكات مع منظمات تدعو إلى نفس الهدف السامي.

وأعرب أبو النصر عن أمله في أن يكون لقاء القاهرة فرصة لتعزيز ثقافة الحوار باعتباره المشترك الإنساني الذي يمثل الآن ضرورة ملحة في ظل مجتمعات متعددة الثقافات وبدونه لا يمكن التغلب على الجهل، والتعصب اللذين يقودان إلى العنف ويؤديان بالبشرية إلى حالة الانسداد التاريخي الموجودة حول العالم حاليا.

وأشار إلى أن لقاءي القاهرة وعمان يأتيان ضمن فعاليات ينظمها المركز في إطار المبادرة الرائدة التي انطلقت في فيينا في نوفمبر 2014 لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين برئاسة الأمين العام للمركز فيصل بن معمر بهدف دعم، وتعميق مفهوم المواطنة المشتركة وترسيخ التعايش السلمي والتفاهم والتعاون في الدول التي يتعايش فيها أتباع الأديان، والثقافات المتنوعة، وذلك حفاظا على التنوع الديني، والثقافي من خلال تطوير طرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة أهداف الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وقال إن المركز يهدف كذلك إلى إطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف بكل أشكاله وخصوصا المرتكب منه باسم الدين ومكافحة التطرف والإرهاب عبر مشاركة قيادات دينية وخبراء في شبكات التواصل الإجتماعي والحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبدعم من بعض الرموز المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد تأسس المركز وفقا لأبوالنصر - في العام 2012 من قبل السعودية والنمسا وأسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسسيا مراقبا، ويتألف مجلس إدارته من تسع قيادات تمثل خمس ديانات وثقافات رئيسية في العالم (الإسلام والبوذية والمسيحية والهندوسية واليهودية)..موضحا أن رسالته تتضمن العمل مع الشركاء على المستوى العالمي لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، والثقافات، والحد من الصراعات، وتعزيز المصالحة والسلام ويعد حلقة وصل بين رجال الدين.