"فيسك" يحث أمريكا على الاعتراف بارتكاب تركيا إبادة جماعية ضد الأرمن

انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك موقف الولايات المتحدة، التي اعترفت على لسان وزير خارجيتها جون كيري، بارتكاب تنظيم داعش الإرهابي إبادة جماعية ضد الأقليات الدينية في المناطق التي يسيطر عليها، لكنها في الوقت ذاته ترفض الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن التي ارتكبتها تركيا على نفس الأرض منذ قرن مضى.

وقال فيسك في مقال له أوردته صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأحد، إنه ليس من الصعب الاعتراف بارتكاب البعض إبادة جماعية ضد آخرين، مدللا على ذلك بأنه سبق واعترفت واشنطن عام 2004، على لسان وزير خارجيتها الأسبق كولن باول، بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة السودانية ضد أهالي دارفور.

وأوضح الكاتب أن الصعوبة تكمن في الوقوف على إيجاد آلية جادة لمواجهة المروعين الحقيقيين لهذه الجرائم، الذين يحولوا دون تكريمنا لذكرى رحيل مليون ونصف مسيحي أرمني، تلقوا تعذيبا يشبه ما يفعله داعش لليزيديين والمسيحيين والشيعة في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن مفهوم الإبادة الجماعية قد تردد كثيرا داخل أروقة وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم؛ فمنذ أن أعلن كيري أن داعش كانت ترتكب إبادة جماعية ضد اليزيديين، والمسيحيين، والمسلمين الشيعة، والعالم يحاول أن يتفهم موقف أمريكا المتغاير، وذلك لعدم إعترافها بمذبحة الأرمن.