رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. أكثر من 150 فتاة يتنافسن على لقب "ملكة المحجبات" بينهن مستخدمة "كرسي متحرك" .. ورؤساء المهرجان: الجمال ليس معيار الاختيار

ملكة المحجبات
"ملكة المحجبات"

شهد أحد الفنادق الكبرى بمدينة 6 أكتوبر، أمس، المرحلة قبل النهائية من تصفيات مسابقة "ملكة المحجبات"، والتي شملت أكثر من 150 فتاة تنافسن بقوة في الحصول على اللقب.

وصرحت آية محمود، مصممة الأزياء وصاحبة فكرة المسابقة ورئيسة المهرجان "للدستور"، أن ذلك هو الموسم الثاني للمسابقة، بعد مهرجان العام الماضي، وأن الفكرة جاءت بعد أكثر من هجوم طال الحجاب والمحجبات، بالإضافة إلى الموجة الجديدة التي تظهر بعض الملابس غير اللائقة على أنها ملابس محجبات.

وأضافت: "الحجاب لا يقيد المرأة عن العمل بأي مهنة تحبها، حتى مجال الإعلام والفن، كما أنه لا ينقص من قدرها أو فكرها، على العكس فهو دليل على تمسكها بدينها الذي هو أساس هويتها".

وأوضحت رئيسة المهرجان أن معايير الاختيار في المسابقة تراعي الالتزام بالملابس المحتشمة قدر الإمكان، والالتزام بحجاب يغطي الشعر والرقبة، بالإضافة إلى معايير شخصية وسلوكية تقيمها لجنة التحكيم، مؤكدة أن الموسم الحالي شهد إقبالاً غير مسبوق مما يؤكد نجاح الفكرة وإيمان عدد كبير بها.

وأشارت الإعلامية مروة سلام في حديثها "للدستور" إلى أن معايير اختيار الفتيات المؤهلات للتصفيات النهائية لا يعتمد على مقدار الجمال، موضحة أن كل فتاة تخضع لعدد من الاختبارات الثقافية تشمل أسئلة دينية وعامة، بالإضافة إلى مقابلة شخصية مع لجنة التحكيم المكونة من عدد من الشخصيات العامة، لتقييم مدى استحقاق الفتاة لتلك المكانة.

وأضافت أنه في خلال يومين سيتم الإعلان عن الـ10 متسابقات المؤهلات للتصفيات النهائية، بالإضافة لعدد من المتسابقات من باقي محافظات الجمهورية التي تم زيارتها وعمل الاختبارات بها، والتي شملت المنصورة، الإسكندرية، الإسماعيلية، والمنيا، معربة عن سعادتها بالإقبال الكبير الذي شهدته المسابقة هذا العام، خاصة مشاركة فتيات الصعيد لأول مرة.

وكان من بين مفاجآت الحفل اشتراك فتاة في العشرينات تستخدم الكرسي المتحرك بسبب إصابتها بمرض ضمور العضلات، إلا أن إرادتها وتصميمها على النجاح كان ظاهرا على ملامحها، وأكدت المتسابقة رانيا رشدي أنها استطاعت التغلب على مشكلتها الصحية التي أفقدتها القدرة على الحركة بالتكيف معها .

وأضافت: "الإصابة في قدمي وليس عقلي وروحي، وأنا أحيا بصورة طبيعية وأتنقل بمفردي من وإلى عملي، وأشارك في فعاليات كثيرة، وأستطيع المنافسة بقوة وإصرار طالما مازلت أتنفس".

وشهدت المسابقة أيضا اشتراك عدد من السيدات المتزوجات، واللاتي أكدن أن أزواجهن لم يمانعوا من اشتراكهن بالمسابقة، حيث أكدت إحداهن أن زوجها هو من يرعى طفليها حتى تنتهي من المسابقة، بالإضافة إلى أنه يعيد الاتصال بها كل ساعة لتشجيعها ومساعدتها في الحد من توترها.

يُذكر أن التصفيات النهائية ستقام خلال الشهر المقبل، وسيتم اختيار الملكة ووصيفتيها وتتويجهن، وأكد المنظمون أن الفائزات سيحصلن على عدد من الجوائز والهدايا القيمة والتي سيعلن عنها كمفاجأة المهرجان.